كتاب رائ وعالمية

هيبة قلم.. فائزة اباهولو تكتب.. مالا يعلمه الشامتون

الخرطوم | الان نيوز

الحرب لم تكن بإختيار أحد ربما معظم من يعشون في العاصمة لم يعرفو ماهي الحرب بطبيعة الهدوء الذي كانو يعيشون فيه وأعظم مايتذكره مواطن الخرطوم المظاهرات و إنقلابات عسكرية للاستيلاء علي السلطة  لم يتعاملو مع اي حرب من قبل .
عند بدايات السبت المشؤوم الذي لانعلم بأنها حرب  سمعت أحد الأشخاص يقول “خلي الشماليين ديل يعانو حبه مثل ماكان يعانو أهل دارفور” كأن السبب في مايحدث بدارفور هو أهل الشمال  كان الحديث به  كمية من الحقد  علي الشماليين وهدوء الخرطوم ، وبدأت افكر كيف لشخص طبيعي يكن هذا الحقد ويتمنى ان يتذوق الغير الوجع بغض النظر عن شمالي او غيره.
بعد ان مكثت بداخل العاصمة لفترة قليلة وسط نيران الحرب  كان لأبد من الخروج الي مكان آمن وتوجهت للولايات  واثناء تواجدي بها كنت اجلس واستمع كل يوم عن تفاصيل الحرب بمجالس القهوة لدرجة يتم تأليف مالم يحدث ولا يتصوره  عقل بشر  كان  كل تركيزهم علي الخرطوم وتفاصيل الحرب الدائره لاأعلم ماهي ونستهم من قبل هذه الحرب كنت اصنت واسمعهم يتحدثون عن تقدم الدعم السريع في المعركة ومايفعله الدعم السريع بالمواطنين من نهب واغتصاب وغيره من الجرائم كنت انتظر الي نهاية حديثهم الذي كانت تنتهي بدعوات ” ناس الخرطوم يستاهلو كل الحاصل ليهم  والقال ليهم عمرو في بلد مابلدكم شنو الواحد كان عمر في الولايات كان أخير ليهو” لا أحد يذكر مايدور من  الحرب الذي اندلعت  في بقية  الولايات الأخري  مثل نيالا وزالنجي  والفاشر والأبيض وغيرها كان  كل  تركيزهم مع العاصمة لم يترحمو  علي من رحل ولن  يتمنو ان يعوض الذين فقدو ممتلكاتهم  ولم يتمنو انتهاء هذه الحرب  ،منهم من يتمني لهم الأسوء ،آخر ماسمعته بأن الجيش يريد  ابادة الخرطوم ومن فيها ،يجهلون خطورة الحرب وتمددها ببقية الولايات يجهلون بأن الحرب ليس علي الخرطوم ومواطنها يجهلون بأن الحرب حرب السودان .
أجد ان هناك حقد لايوصف والكثيرون شامتون في هذه العاصمة التي كانو يلجؤن اليها في السراء والضراء.
من خلال تواجدي ك نازحةرأيت الكثيرون  ينظرون الي الفارين من الحرب نظرة الشماته و يطلقون علي من نجأ من الحرب المندلعة في العاصمة  بالنازح والشارد وبعضهم من يقول لهم “ديل الطردهم حميدتي”، ناسين لجؤهم من الولايات الي الخرطوم عند ما يصعب علاج مرضاهم بأحد ولاياتهم  ومتناسين اسعافهم له  لمستشفيات العاصمة متناسين اختيار العاصمة كخيار اول للدراسة وللعمل .
لا أعلم  ماذا فعلت لهم العاصمة ومااسباب شماتتهم لها ؟
قليل من استقبل النازحين بقلب رحب واعتبرها غمى وتزول قليل من هم يريدون الخير للعاصمة .
مالايعلمه الشامتون بأن سكان الخرطوم أقوي وأعظم تقبلو هذه الحرب بقلب رحب مثل اي إبتلاء يتكاتفون مع بعضهم ويسألون عن بعض وعلي يقين تام بأن الخرطوم سوف تعود العاصمة الأفضل وتتعافى بإذن الله .

إنضم لقروباتنا بالواتساب لتصلك اخر الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى