كتاب رائ وعالمية

هيبة قلم.. فائزة اباهولو تكتب.. لا للحرب عشرة الف مرة

الخرطوم ذ| الان نيوز

توقفت الحياة وبمعني آخر توقف حركة الحياة الطبيعية لنا منذ بداية الحرب وتوقفنا عن العمل الذي كنا نظن بانه شاق ومرهق جدآ ونريد ان نتريس ولو لبضع أيام .
واصبح مصير الناجين من الحرب التشرد والنزوح في ديار غير ديارهم وتوقفهم عن العمل ومعظهم دون مأوي الي متي سيظل بهم الحال ؟
ليس لدينا اعتراض في الأقدار ولكن طال بنا الإنتظار علي أمل ان تفرج وفي كل يوم ننتظر علي أمل سماع خبر وقف إطلاق النار ليس لدينا علم بالطريقة التي يتم إخمادها ووقفها فقط علينا بوقفها حتي نستطيع العودة الي منازلنا واماكن راحتنا علي أمل ان يذهب العامل والموظف الي عمله و الطلاب ان تستئنف مدارسهم وجامعاتهم للدراسة .
طال ليل الأحد ومرة الأيام ومازال المصير مجهول ،بهذه الحرب يضيع المواطن والوطن وليس هناك منتصر والإنتصار لن يكون سوي بوقف الحرب والنداء بالسلام لأجل بناء ماتم تدميره وإعادة الحياة الطبيعية وبسط الأمن والأمان .
لو يعلم من ينادون بإستمرار الحرب الآلم التي يعيشها المواطن داخل العاصمة جراء هذه الحرب لما نادو بها ليوم واحد .
لقد ارهقت الحرب من نجأ منها بعد الخروج الي مناطق آمنه نفسيآ وذهنيآ، فكيف لحال افراد لم يخرجو منها ومازالو يعانون ويلات نيران الحرب فكيف حالهم دون مياه وكهرباء وانقطاع شبكة وكيف حالهم دون وجود من يعول اسرهم بعد ان توقفهم عن العمل كيف حالهم وهم يترقبون سقوط دانات او رصاص داخل منازلهم في اي لحظة يتوقعون فيها الموت ،كيف حال من لديه مريض في الأسرة بعد ان توقفت المستشفيات، كيف حال التي تريد الوضوع، وكيف حال من هم مرضى بأمراض مزمنة من اين يتوفر لهم العلاج؟؟
يالها من حرب لعينة لايوجد بها منتصر ولكن يوجد بها من فقد منزله ومن فقد سيارته ومن فقد روحه ومن فقد عزيز عليه يوجد من ارملته ويوجد من يتمته ويوجد من فقدت شرفها ويوجد من فقد اسرته بأكملها حرب لعينة تترك في الحي أثر يمتد الي قرون ولكن لايوجد من يفرح حتي وان انتصر بها فرد.
حرب اوجعت وانهكت وارهقت قلوبنا ولكن مازال الأمل موجود بأن لطف ورحمة الله تحيط بنا .

إنضم لقروباتنا بالواتساب لتصلك اخر الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى