
اتحدث في هذا المقال ومن دهاليز محاكم مدينة ود مدني وتحديدا محاكمة العقيد محمد توفيق والمتابعة لمجريات الأحداث في هذه القضية التي تحتاج جهابزة القضاء وجهابزة المحاماة مثل الاستاذ عبد الشكور حسن أحمد والذى سطع نجمه اكثر من خلال مداولات المحكمة حيث اكتفي باقوال المتحري منعا للولوج في تفاصيل الحادثة وتفاصيل ما حدث وهذا يضع المحامي في خانة المحامي الإنساني الذي يراعي نفسيات والد الشهيد لكن دعوني احدثكم
عن الجلسة السابقة وهي تحديدا
كانت في ١٣ نوفمبر الجاري والي مضابط المقال الذي افردناه لهذه القضية.
منذ شهرين تقريبا وانا اتابع محاكمة الشهيد فى محكمة جنايات مدنى…..
تفردت هذه المحكمة بوجود خبراء وعلماء فى القانون ليس من حيث التنظير بل العمل القانونى الذى يجبر المتابع باحترام اطراف المحكمة
مولانا القاضى العالم اسماعيل هو رئيس المحكمة يوزع المداخلات كالمايسترو دون كلل او ملل بتمعن وتفنن وحفظ للقوانين وعملا بروح القانون فكانت كلماته مدرسة قانونية لرجل متبحر فى العلم
اطراف القضية ان لم تخنى الذاكرة الحق العام يمثله وكيل نيابة ضليع بعمله ومجتهد فى حديثه وهادى ومطمئن بجودة عمله
اكثر من عشرة محامين يمثلون الاتهام فى الحق الخاص…
أما الدفاع يقوده الشرطى المعروف والمحامى المرموق عبدالشكور حسن الذى سطع نجمه فى محكمة جنايات مدنى
قاد الدفاع فى كل تلك الجلسات بروح متوثبة وعقل راحج وحكمة واضحة هو وصحبه فى الدفاع وذلك فى *محاكمة العقيد شرطة محمد توفيق*
ماجعلنى اكتب فى هذا الموضوع موقف قوى من محامى الدفاع عندما قدم الاتهام والد الشهيد محمدعبداللطيف
تم استحوابه من قبل الاتهام وعندما جاء دور الدفاع تقدم المحامى عبدالشكور حسن بكل ثقة وادب واحترام معزيا والد الشهيد وقال بالحرف الواحد
*عظم الله احركم وتقبله الله* *قبولا حسنا والفقد* واحد *ونسال الله ان تكون اخر الاحزان للاسرة*)
ثم وجه ماتبقي من حديث للقاضي قائلا
( *يامولانا لا سؤال لجوانب انسانية واخلاقية نكتفى بما اورده الاتهام* )
بعدها رفع مولانا الجلسة وتم تحديد يوم اخر لسماع بقية الشهود
اشيد انا بالقضاء الواقف من اتهام ودفاع واشادتى لمولانا القاضى وتعازينا لاسرة الشهيد
وهذه القضية لم تنتهي بهذه الصورة وسوف يكون هنالك سجال بين الاتهام والدفاع علية
سوف نورد لكم كل ما يدور وسوف يدور الي النطق بالحكم
اذن يمكننا أن نقول للحديث بقية
سنوافيكم بها …وتابعونا…
لكم مودتي سادتي الأعزاء…..