عازة ايرا تكتب.. الموانئ البحرية بين التخبط الإداري وفشل الشراكات
الخرطوم | الان نيوز

تحدث مدير عام الموانئ عن شراكة وشيكة بين الموانئ البحرية والصين لتأهيل ميناء اوسيف بعد موافقة السلطات المصرية بفتح خط نقل ركاب بين ميناء أوسيف بحلايب وميناء سفاجة المصري .
رغم تحفظي علي خطوة السلطات المصرية في الموافقه علي نقل الركاب واشتراطها ان يتم عبر ميناء اوسيف بمحلية حلايب بدلاً عن ميناء الأمير عثمان دقنه المخصص للركاب بسواكن وبالأخص في هذا التوقيت ، إلا انني اجد ان هذه الخطوه لها ما بعدها واعتراف بأيلولة مثلث حلايب المحتله لمصر لكن حديثي لن يكون في هذا الجانب .
اتحدث عن أن المشروع سيتم بشراكة مع الشركة الصينية التي لم تجني الموانئ السودانية ثمار شراكتها لها في ميناء هيدوب المخصص للمواشي ، ومدير عام المواني الحالي يدرك ذلك جيداً لانه كان مديراً لميناء هيدوب الذي لم يعمل حتي كتابتي لهذا المقال ، قبل ان يتم تكليف لادارة المواني البحرية .
قد يتحدث البعض ان من بين الاسباب علي عدم تشغيل ميناء اوسيف نزاع بين القبيلة المالكة للأرض ، لكن السبب الرئيس هو بعد المحجر البيطري وغيرها من الاسباب التي لها علاقه مباشرة بطبيعة عمل الميناء عدم توفر بيئة مواتية للعمل وعدم اكتمال ملحقات عمل الميناء وهذا له علاقه مباشرة بالشراكة التي كان يجب ان توفر ذلك .
لا اعلم جدوي الحديث عن شراكات مجربة واثبتت فشلها لاسباب عديدة وكذلك كيف يمكن إبرام شراكات في الوضع الاسثنائي الذي تمر به البلد .
اتفق ان تأهيل وتشغيل ميناء أوسيف مهم جداً لما له من ايجابيات للساحل الشمالي و حلايب التي عانت من انعدام الخدمات رغم موقعها الاستراتيجي ، لكن لاسباب موضوعية أري ان تاهيل الميناء بشراكة من الصين مشروع ليس زى جدوي ولن يأتي أكله .
قد تري ادارة الميناء ان المشروع بشراكة صينيه مهم لانها لا تمتلك إمكانات مادية ولكن اذكرها بان ميناء هيدوب قام بشراكة ولا يعمل حتي الان لكن الشركة الصينيه تاخد نصيبها من أرصفة المواشي بميناء سواكن وهنا يجدر الإشارة الي ان التخطيط غير السليم يخصم من هيئة المواني مواردها وأيرادها أكثر من الاضافه لها .
اتعجب من إصرار الموانئ في انشاء شراكة مع الشركة الصينيه دون غيرها ؟؟ حتي الان لا اجد إجابه عن هذا السؤال .
الحديث عن الشراكات بين الموانئ والنفط وغيرها من الشراكات هو بمثابة الحديث عن القنابل الموقوته ، ( كالبابلايين ) التي تشارك فيه الموانئ وزارة النفط دون ان يقدم الطرف الثاني شي .
إن تأهيل ميناء أوسيف ضرورة وهو بحاجه فقط لتخصيص ايراد الموانئ لبضع سنوات معدوده لصالح المشروع بعد تنازل وزارة الماليه عنه بعد انجلاء الحرب اللعينه .