كتاب رائ وعالمية

حمد سليمان يكتب.. فوضى الحرب.. قف أدفع رسوم جباية الإمارة!

الخرطوم | الان نيوز

لا يوجد عاقل أو شخص سوي يُمنّي نفسه أن تعيش بلاده كارثة الحرب وانعكاساتها وما يترتب عليها من فوضى ونزوح وقتل وتشريد ونهب وسلب مهما كانت الأسباب والدواعي.
فمن السهل إطلاق الرصاصة الأولى ومن الصعب إيقاف آخر رصاصة.
شهدنا فظائع الحرب في الخرطوم بكل مراراتها من قتل ونهب وسلب حتى انتشرت روائح الجثث لتضحى من المألوف في الأماكن العامة والأزقة والحواري.
فترة عصيبة عايشناها جراء الحرب لم نتطرق إليها كتابة وفي تقديري لعدم جدوى سرد الوقائع في الوقت الراهن وحتما سيأتي اليوم الذي تكتب فيه مثل هذه الوقائع.
ما شدني للكتابة الواقع المأساوي الذي تعيشه مدينة النهود وعلى الرغم من أنها لم تكن ميدان حرب للاطراف المتقاتلة إلا أنها تعيش في حرب من نوع آخر عنوانها انفلات عقد الأمن وضعف المسؤولين على مستوى المحلية وغياب لجنة الأمن المناط بها القيام بواجباتها رغم غياب السلطة المركزية، في وقت تمددت فيه صلاحيات الإدارة الأهلية حتى أضحت غول يلتهم كل شيء.
نشر السلاح بين الناس وانتشر حتى أضحى واجب على كل بيت ومن ضمن الأولويات كالمأكل والمشرب تماما.
الاغراء بالسلاح قاد الكثيرون لاستغلاله لتحقيق اغراضهم الشخصية فمنهم من ابتغى النهب ومنهم من ابتغى السلب ومنهم من وجد غطاءا بلا شرعية وبلا وجه حق لنصب نقاط التفتيش والجباية وتحصيل الرسوم تحت مسمى الطوف الأهلي المستمد قواه من إمارة عموم قبائل دار حمر ويقف على رأسها الأمير عبدالقادر منعم منصور ومن هم حوله، فلم يسأل أي منهم نفسه قبل الخوض في مثل هذه الأمور، فبأي حق تتعدى إدارة أهلية محدودة الصلاحيات على مهام الدولة؟ وماهي الشرعية التي تعطي الحق لأهالي لنصب نقاط الجبايات التي يفترض فيها أن تقوم بها حكومة الأمرالواقع!
وأين تصرف مثل هذه الأموال؟ في وقت تعيش فيه المدينة في ظلام دامس زهاء الخمسة أشهر ومعها توقفت المياه وضعفت الخدمات الصحية حتى أضحى المسلحون يتجولون بأسلحتهم داخل المستشفيات!
قصص وحكاوي والكثير المثير عن الشارع ونقاط جبايات إمارة عموم قبائل دار حمر وعلى رأسها الأمير عبدالقادر منعم منصور ستكون محطة انظاري.

نواصل

إنضم لقروباتنا بالواتساب لتصلك اخر الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى