
وكان حجر قد انحاز إلى موقف محايد ودعا إلى حل سلمي للأزمة. وطالب البرهان أطراف اتفاق سلام جوبا بتعيين شخص آخر بدلاً من حجر لشغل المقعد الشاغر في المجلس. وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض له.
ولم يؤيد حجر وإدريس الانقلاب ضد حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي نفَّذه كل من البرهان ونائبه دقلو في أكتوبر (تشرين الأول) 2021. وتعتبر حركة حجر من امبر الحركات المسلحة في دارفور التي انضمت لاتفاق جوبا للسلام ابان حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك
وبعد اندلاع الحرب، رفضا تأييد الجيش، وتبنيا موقفاً مسانداً للقوى المدنية، ورفضا الحرب ودعوا لوقفها عن طريق التفاوض. وكان مجلس السيادة يتكون من 14 عضواً (6 مدنيين، و5 عسكريين، و3 أعضاء من موقّعي اتفاق جوبا لسلام السودان)، وبُعيد انقلاب أكتوبر 2021 أقال البرهان الأعضاء المدنيين التابعين لتحالف «قوى الحرية والتغيير»، وأبقى على العضو المدني المستقل، وعيّن خمسة مدنيين بدلاً عنهم، لكنه سرعان ما أقالهم مجدداً.وبإقالة العضو حجر لم يتبقَّ من المجلس سوى 4 عسكريين، وممثل عن حركات جوبا.
وفي وقت سابق، اتهم إدريس من وصفهم بأنهم “دعاة الحرب وبقايا النظام البائد” بالوقوف وراء إعفائه من عضوية مجلس السيادة، فيما قال محيي الدين شرف، رئيس الهيئة القيادية لحركة تحرير السودان-المجلس الانتقالي، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن قرار إقالة إدريس كان بسبب دعمه لقوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش.
وتسببت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وأثارت أزمة إنسانية حادة.