
رجل طلق زوجته عبر الواتساب في رسالة نصية ولم تصل تلك الرسالة بسبب قطع الإنترنت عندها أو سوء الشبكة، لكنه تندم على ذلك وحذفها قبل أن تطلع عليها زوجته هل يعتبر ذلك طلاقا أم لا؟
الجواب:
يقع الطلاق بالكتابة، لأنها وسيلة من وسائل التعبير، وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملوك فارس والروم فقامت مقام التبليغ بالقول.
وعليه إذا كتب الزوج رسالة إلى زوجته أو وليها بالطلاق عازما عليه وقع عليه الطلاق بمجرد فراغه من الكتابة، ولو لم تصل الرسالة.
أما إن كتب الزوج رسالة بالطلاق من غير عزم بل ليستخير أو ليستشير فلا تطلق عليه زوجته إلا بعد وصول الرسالة.
وهذا ما أشار له الشيخ خليل بقوله عاطفا على ما يلزم به الطلاق: (وبالكتابة عازمًا، أوْ لا، إن وصل)
والطلاق من الأشياء التي يستوي فيها الجد والهزل جاء في الحديث: (ثلاث جِدُّهنَّ جِدّ، وَهَزلُهُنَّ جِدّ النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ).
ملاحظة:
على افتراض أن الطلاق واقع بسبب عزم الزوج عليه وقت الكتابة لكنه بإمكانه أن يرتجع زوجته ما دامت في عدته إذا كانت هي الطلقة الأولى أو الثانية، ولا تحتاج الرجعة إلى عقد ولا إلى مهر ولا إلى إعلام الزوجة بها، ولكن يندب الإشهاد عليها فقط قال خليل: وندب الإشهاد.. كما حققه الشيخ محمد من مختصر خليل
والله أعلم